أٌقوال العلماء في عيد الحب

أقوال العلماء في عيد الحب ، هي ما يبحث عنه الكثير من الناس لطمأنينة قلوبهم حول ما إذا كان الاحتفال بعيد الحب أم لا ، أو ما يعرف بعيد الحب كما في الرابع عشر من فبراير من كل عام احتفالات العشاق في مختلف أنحاء العالم يدور بهذه المناسبة ، لذلك فهو يهتم بهذا الموضوع يعرض المقال جملة من أقوال العلماء والمتخصصين بخصوص قدسية الاحتفال بعيد الحب.
الأصل في عيد الحب
وقبل الخوض في تقديم أقوال العلماء في عيد الحب ، يجب تقديم لمحة عامة عن أصل عيد الحب
ورد في كتب التاريخ والمجلدات التاريخية أن الرومان القدماء كانوا يحتفلون بأحد أيام السنة
تحت اسم “Luperchilia” وكان ذلك في الخامس عشر من شهر فبراير من كل عام
وكانت القرابين تقدم للآلهة في إطار خاص من الشعائر الدينية من أجل طلب الحماية من الوحوش والذئاب المفترسة من أجل قطعانهم .
وفي عهد الإمبراطور كلايدس الثاني منع الزواج من جنوده حتى لا يشتت حبهم وزواجهم عن خوض الحروب واليأس فيها
وظهر قديس في تلك الحقبة يُدعى “فالنتين” لمعالجة هذا الأمر وعمل سراً على الزواج من المقاتلين لكن سرعان ما انكشف أمره وحكم عليه بالإعدام
ونُفذ الحكم في ليلة عيد لوبركليا ، لتكون رمزًا للقرابين من أجل حماية الحب
ومنذ ذلك الوقت أطلق عليها القديس فالنتين وأصبح يوم 14 فبراير من الأيام المقدسة لإحياء ذكرى عيد الحب.
أقوال العلماء في عيد الحب
تم تلقي العديد من الفتاوى القانونية من قبل كبار الأئمة والعلماء التي تتطلب تحريم الاحتفال بعيد الحب
وفيما يلي نستعرض أبرز أقوال العلماء في عيد الحب
فتوى الشيخ عبدالله بن جبرين
أولا : ولا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتكرة ، لأنها بدعة مخترعة لا أصل لها في الشريعة
فهي تدخل في حديث عائشة رضي الله عنها حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من ابتدع في أمرنا هذا ليس منه فهو مرفوض) أي مرفوض لمن أدخله.
ثانياً: في التشبه بالكفار والتقليد بهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم وأحداثهم والتقليد بهم في ما هو من دينهم ، وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم).
ثالثاً: ما يترتب على الفساد والنهي كالمرح واللعب والغناء والتزمير والفحش والتفاخر والافتتاح والافتراء والاختلاط بالنساء وظهور النساء أمام الأجانب وغير ذلك من الممنوعات
أو ما هو وسيلة للفسق وسابقاته وهذا لا يبرره التسلية والتسلية وما يدعونه تحفظًا ، فهذا غير صحيح.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله
الأعياد جزء من الشريعة والمنهج والطقوس التي قال الله تعالى: (لكل أمة جعلنا منسكا) كالقبلة والصوم فلا فرق بين مشاركتهم في العيد ومشاركتهم في باقي المناهج ، الاتفاق مع العيد اتفاق مع الكفر لأن الأعياد أهم ما يميز الشرائع.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
لا يجوز الاحتفال بعيد الحب في الحالات التالية:
- الأول: عيد بدعة لا أصل له في الشرع.
- الثاني: أنه يدعو إلى الحب والمحبة.
- الثالث: أن ينشغل القلب بمثل هذه الأمور التافهة التي تتعارض مع هدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام
كما أن الخوض في عرض أقوال العلماء في عيد الحب يدفع البعض إلى البحث عن الخلاصة في ما إذا كان الاحتفال بعيد الحب جائزًا أم ممنوعًا ، والإجابة تكمن في حرمة الاحتفال به وعدم جواز الاحتفال به على المسلم ، وقد ذُكر العديد من الأئمة في تحريم الاحتفال بهذا اليوم.
سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب
أما أسباب تحريم الاحتفال بعيد الحب فقد ورد أنه مخالف لتقليد عقيدة الكفار ، لأن التقليد يرث الحب والوفاء كما أن الأعياد من سمات الأديان والمسلم له اثنان فقط عيد الفطر وعيد الأضحى كما أوضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مع هذه السطور نكون قد وصلنا بكم إلى نهاية الموضوع الذي كان بعنوان أقوال العلماء في عيد الحب ، كما تعرفنا وإياكم على سبب تحريم الاحتفال بعيد الحب وحكم عيد الحب .